كسور مفصل الورك

يتكون مفصل الورك من رأس عظم الفخذ الذي يكون على شكل كرة ويناسب عظم الحوض بشكل مثالي في مكان يسمى الحُق. تسمى هذه المنطقة المكونة من الجزء الجانبي لعظم الحوض والطرف العلوي لعظم الفخذ مفصل الورك.

تعد كسور عنق عظم الفخذ الأكثر شيوعًا لدى كبار السن ، خاصة النساء ، والسبب الأكثر أهمية هو ترقق وهشاشة العظام ، والذي يحدث مع تقدم العمر.

نظرًا لتزايد عمر المجتمعات وتزايد انتشار مرض هشاشة العظام عند البشر ، يصبح هذا الكسر تدريجياً أحد أهم أسباب دخول الأفراد المستشفى وأحد أكثر أسباب العجز شيوعًا.

عادةً ما تحدث كسور عنق الفخذ هذه بسبب إصابات بسيطة مثل السقوط على الأرض. نادراً ما يمكن ملاحظة هذا الكسر عند الشباب أو الأطفال ، ولكن في هذه الفئة العمرية يمكن أن تحدث حالة كسر عنق الفخذ بسبب ضربات شديدة او نتيجة حوادث السير.

تعتبر حالة الورك المكسور من الحالات الخطرة في أي عمر ويتطلب الأمر دائمًا عملية جراحية. اذ ان المضاعفات المرتبطة بالورك المكسور يمكن أن تهدد الحياة.

بحسب المنطقة المعنية في الجزء العلوي من العظم الفخذي، تُصَنّف كسور الورك بأنهاـ:

·         كسر داخل المحفظة

·         كسر بين المَدورين

·         كسر تحت المدورين

و تكمن مشكلة كسر عنق الفخذ داخل محفظة المفصل في انقطاع التروية المدوية لرأس عظمة الفخذ، مما يؤدي الى مضاعفات وخيمة في حال عدم التدخل جراحيا.

ما هي أعراض الورك المكسور؟

تشمل أعراض الورك المكسور:

·          ألم في منطقة الفخذ.

·          تبدو الساق المصابة أقصر من الساق الأخرى الغير مصابة.

·          عدم القدرة على المشي أو الضغط على الفخذ والساق المصابة.

تشخيص الورك المكسور

قد يلاحظ الطبيب العلامات الواضحة للكسر في الفخذ مثل التورم ، الكدمات أو التشوه. ومع ذلك، لإجراء التشخيص الصحيح، قد يطلب طبيبك فحوصات خاصة لتأكيد التقييم الأولي.

تساعد اختبارات التصوير الطبيب على تحديد الكسور. قد يطلب الطبيب الأشعة السينية لالتقاط صور للورك. إذا لم تكشف الأشعة عن أي كسور، تُستخدم وسائل أخرى مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي.

العلاج

كسور الفخذ فيالمسنينغالبا لا يكون لها فرص علاج غير التدخل الجراحي، حيث إن نسبة حدوث مضاعفات للعلاج التحفظي لكسور الفخذ قد تكون أعلى من نسب مضاعفات التدخل الجراحي، لأن المكوث في السرير لفترة طويلة يسبب قرح الفراش فضلا عن التهابات المسالك البولية و الرئوية  و الجلطات الوريدية.

العلاج الجراحي يعتمد في بعض الحالات على تثبيت الكسر بواسطة شرائح ومسامير أو مسامير نخاعية حسب نوع وشكل و مكان الكسر، وحالات أخرى تتطلب إجراء عملية تغيير مفصل، حيث ان تحديد العلاج المناسب يرتبط أيضا بالحالة الصحية العامة للمريض، عمره الفسيولوجي ،شكل الكسر و احتياجات المريض الحركية.

الدكتور وائل الحداد
استشاري جراحة العظام و الكسور
استشاري جراحة الركبة و الإصابات الرياضية