هشاشة العظام، ترقق العظام أو تخلخل العظام هو مرض يصيب العظام، يتسبب بزيادة الفراغات بين الخلايا العظمية حيث تصبح رفيعة وأكثر مساميّة وهشة
مما يجعلها قابلة للكسر بسهولة، بمجرد الانحناء أو القيام بأي حركات اعتيادية غير مُجهدة للعظم
العظام هي أنسجة حية تتحلل ويتم استبدالها في عملية تعرف بإعادة البناء، حيث يتم تبديل كامل الهيكل العظمي خلال كل ما يقارب 10 سنين،
وتحدث هشاشة العظام عندما لا يستطيع الجسم بناء العظام بشكل كافي لتعويض ما ينقص من العظام القديمة، مما يجعلها هشة وسهلة الإنكسار
يقوم الجسم ببناء العظام بشكل أسرع من تحللها لغاية الثلاثين من العمر، ومع التقدم بالسن تبدأ العظام بالتحلل بشكل أسرع من بنائها، ويعتمد مدى خطورة إصابة الشخص بهشاشة العظام على كمية العظام التي قام ببنائها في شبابه، حيث كلما زادت كمية العظام “في المخزن” كلما قلت الفرصة بالإصابة
والجدير بالعلم كذلك أنّ مرض هشاشة العظام من المشاكل الصحية الشائعة، وهو أكثر الأسباب التي تكمن وراء الكسور التي تُصيب من هم فوق الخمسين من العمر، وتتنوع هذه الكسور بين كسور في الورك وكسور في العمود الفقري وأخرى في الساعد
أسباب هشاشة العظام:
– يعتبر سوء التغذية من أكثر مسببات هشاشة العظام وعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على المعادن الأساسية التي بدورها تقوي العظام
– الإصابة بالإلتهاب في المفاصل، ومنها إلتهاب الروماتويد الذي يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام
– قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة يتسبب في التعرض إلى هشاشة العظام المبكرة
– نقص فيتامين د يؤدي إلى عدم إمتصاص الكالسيوم بشكل جيد داخل الجسم، مما يؤثر على العظام وتعرضها إلى هشاشة العظام
– التدخين يعرض الإنسان إلى الكثير من المشكلات الصحية، ومن ضمنها هشاشة العظام
– حدوث الإياس في سن مبكرة: حيث يؤدي نقص هرمون الإستروجين إلى تسارع هدم وتحلل العظام
-تناول بعض الأدوية: يؤدي استخدام دواء الكورتيزون ومشتقاته لفترات طويلة إلى الإضرار بكتلة العظام ويسارع في هدمها وتحللها
– وجود تاريخ عائلي (مثل الأخت أو الأم أو الخالة) للإصابة بالمرض.
أعراض هشاشة العظام:
يعتبر مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة بحيث لا تظهر الكثير من الأعراض على المريض الا في مراحل متقدمة اذا لم يتم عمل الفحص المبكر للهشاشة، حيث في أغلب المرضى لا يتم تشخيص الحالة إلا بعد حدوث المضاعفات من كسور في العمود الفقري و الورك و الساعد عند أقل مجهود أو اصابة بسيطة، و ذلك نتيجة تأخر المريض بالفحص المبكر للهشاشة.
من هذه الأعراض المتقدمة:
- تقوس الظهر وانحناء العمود الفقري.
- قصر القامة.
- آلام أسفل الظهر أو الحوض التي تزيد مع الجهد ويخف مع الراحة.
- ألم الظهر أو العنق الناجم عن الكسور أو انهيار الفقرات.
التشخيص:
للأسباب التي تم ذكرها آنفا، يجب على جميع من هم فوق سن الستين أو كان لديهم أمراض و عوامل مساعدة لحدوث الهشاشة بسن مبكرة مراجعة طبيب العظام ليتم تقييم الحالة و تشخيص الحالة مبكرا قبل حدوث المضاعفات
هناك عدد من التقنيات الطبية التي تستخدم في التشخيص المبكر لمرض تخلخل العظم ومنها:
بعض التحليلات المخبرية; مثل قياس معدلات الكالسيوم و المعادنو فيتامين د في الدم
الفحص بالأشعة السينية: لاحتمالية وجود كسور في العمود الفقري أو الحوض نتيجة الهشاشة
الفحص بجهاز قياس كثافة العظام، وهو أهم الأجهزة التشخيصية المستخدمة حالياً وأكثرها دقة
ما هو علاج هشاشة العظام؟
يتلخص علاج هشاشة العظام، بمنع حدوث الكسور، وتناول الأدوية ومقويات العظام لتعزيز كثافة العظم، ويتم ذلك عن طريق:
- تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي وممارسة الرياضة، ولكن يجب أن تتم ممارسة الرياضة ضمن إشراف مدرب لتجنب حدوث كسور أو رضوض.
- تناول العقاقير الدوائية لتعزيز القوة العظمية، بوصف الطبيب.
- المُكملات الغذائية للكالسيوم وفيتامين د.
- العقاقير الدوائية لعلاج الاضطرابات الهرمونية المرتبطة بهشاشة العظام مثل الاستروجين، هرمون جار الدرقية.
- الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.
الدكتور وائل الحداد
استشاري جراحة العظام و الكسور
استشاري جراحة الركبة و الإصابات الرياضية